عن الجامعة

مَعَ التقدُمِ الذي طرأَ على كُل مناحي الحَياة، وانعكسَ على التعليمِ الطبّي والخدماتِ الصحيةِ، ظهرت الحاجةُ إلى إنشاء كلياتٍ طبيةٍ تواكب هذا التطور وترفد المجتمع بمقدمي خدمات صحية على مستوى علميٍ ومهنيٍ متميزيَنْ، ويتمتعون بمهاراتِ تواصل عالية ويراعون الجوانب الإنسانية في عملهم. 

ومن هنا جاءت الفكرة في إنشاء جامعة ابن سينا للعلوم الطبية؛ ثمرة عمل دؤوب استمر لسنوات حرص فيها القائمون على الجامعة على توفير كلِّ ما مِن شأنِهِ أنْ يُحقق الأهداف التي نَطمحُ إليها. فقد صُمِمَتْ قاعاتُ التدريسِ بشكلٍ عَصْريٍ وزُوِّدت بِوسائطَ متعددةٍ تفاعليةٍ وكانَ الحرص على أن يكون عدد الطلبة في الدروس العملية والنظرية ضمن الشروط التي وضعتها هيئة الاعتماد ومماثلةٌ لما هو متبعٌ في الجامعات العالمية. وتم إنشاء مختبرات حديثة وجهزت بما يُمكِّن الطالبَ من تطبيقِ كل ما يتلقاهُ من علوم؛ فوفرت الجامعة عينات آدميةٍ ومجاهرَ ضوئيةٍ حديثةٍ وخُصِّص لكل طالبٍ مِجهرٌ وجهازُ حاسوبٍ كما زُوِّدت المختبراتُ بشرائح مجهرية لدراسةِ أنسجةِ جِسمِ الإنسانِ في حَالتًي الصحة والمرض، وبرامج حاسوب متطورة تساعده في فهم تركيب جسم الإنسان. وهي الجامعة الطبية الأولى والوحيدة في عمّان.

ترتبط الجامعة بمستشفى الأردن؛ وهو أكبرُ مستشفى تعليمي خاص في الأردن ومعتمدٍ من المجلسِ الطبي الأردني والمجلس العربي للاختصاصات الطبية، ولديه برامج تدريبٍ معترفٍ بها في العديد من التخصصات، ويضم نخبة من الأطباء المشهود بكفاءَتهم علمياً وعملياً، ويُعَد المستشفى الرائدَ في الأردنِ في كثيرٍ من الإنجازات الطبية على مستوى المنطقة العربية. وسيوفر المستشفى للطلبة فُرصَ تدريبٍ في السنواتِ السريريةِ ويفتحُ أمامَهُم برنامجَ الاختصاصِ في العديدِ من التخصصاتِ الطبيةِ تحتَ إشرافِ أساتذةٍ ذوي خبرة واسعة. 

وقد أبرمت الجامعةُ العديد من الاتفاقياتِ مع جامعاتٍ مرموقةٍ؛ وكانت أولى هذه الاتفاقيات مع جامعة جورج واشنطن التي ستشرف على المناهج. وتعاقدت الجامعة مع أعضاء هيئة تدريس مشهودٌ بكفاءتهم من الأردن والخارج، وسيُعطي هؤلاءِ الأساتذةُ كلَّ وقتهم للتدريسِ والنصحِ والإرشادِ بما يضمنُ خريجاً متسلحاً بعلمٍ حديثٍ وسلوكٍ قويمٍ ومهارات تواصل ترقى إلى مستوى التطلعات ويعكس صورة مشرفة عن مهنةِ الطبِ والجامعةِ والأردن. 

وجاء اسم الجامعة “جامعة ابن سينا للعلوم الطبية” ليعكس ألق الماضي وتطلعاً لمستقبل مزدهر.